شهيد فلسطيني في العراق
صفحة 1 من اصل 1
شهيد فلسطيني في العراق
الشاب سعد عطية من بلدة سلواد يلتحق بقافلة الشهداء رام الله -04/01/2004- أنباء يبدو للوهلة الأولى عنوان هذا الخبر أن الشهيد من سكان بلدة سلواد التي تقع شمال مدينة رام الله وأن الشهيد ولد في البلدة واستشهد فيها، وقد يبدو كذلك أن الشهيد شارك في إحدى العمليات الاستشهادية البطولية للمقاومة الفلسطينية أو استشهد أثناء قيامه بإلقاء الحجارة أو زجاجة حارقة "ملوتوف" أو أثناء مشاركة في مسيرة احتجاجية أو جنازة شهيد. الكثير منا يجهل مشاركة شباب فلسطين في ميادين الجهاد سواء كان هذا الميدان في أفغانستان أو كشمير أو الفلبين أو الشيشان، أو حتى البوسنة والهرسك إبان الحرب الصربية على هذا الإقليم المسلم. ولد شهيدنا "سعد عبد الهادي سعد عطية" في دولة الكويت عام 1978, وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية فيها وانتقل وعائلته إلى الأردن عام 1992، وأكمل دراسته الثانوية فيها والتحق بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة البلقاء في مدينة السلط شمال الأردن، وتخرج عام 2003 من الكلية وعين إماما لمسجد قباء في حي الرصيفة في مدينة عمان. لم يستغرب والد الشهيد عبد الهادي عطية قيام ابنه سعد بالالتحاق بالمقاومة العراقية والمشاركة في الجهاد ضد المحتل، فيروي أن ولده كان دائم الحديث عن الشهادة والاستشهاد وكانت أمنيتة أن ينال الشهادة في فلسطين, لكن الظروف كانت تحول دون أمنيته هذه فالتحق بالجهاد في بلاد الرافدين. يقول والد الشهيد.. كنا نستعد عقب تعيين سعد اماماً للمسجد بالبحث له عن عروس إلا أن الشهيد رحمه الله كان دائما يرد بالقول لا ضرورة للاستعجال في هذا الموضوع. غادر سعد الأردن متوجهاً إلى العراق دون علم أحد قبل ثلاثة أشهر, وهناك التحق بالمقاومة العراقية واستشهد أثناء قيامه بإحدى العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الأمريكي في بغداد الرشيد. ويقول والد الشهيد كان والدي "سعد" رحمه الله جد ابني الشهيد سعد أحد شهداء المقاومة الفلسطينية حيث شارك والدي في الجهاد ضد الاحتلال البريطاني وشارك في عدة عمليات جهادية ضد الوجود اليهودي في فلسطين إلى أن استشهد عام 1948 ودفن في مقبرة الشهداء في بلدة سلواد. نبأ استشهاد الشاب " سعد عطية" ابن بلدة سلواد الفلسطينية والذي لقي وجه ربه شهيداً أول من أمس أثناء مشاركته في عملية فدائية مع المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي في العراق لا يعتبر الأول من نوعه الذي يقع على مسامع القراء والمستمعين في فلسطين، فالألم والمصاب الذي يقع على كاهل هذا الشعب لا ينسيه المشاركة في هموم الآخرين سواء بالدعاء أو ببذل المال والنفس. أما سلواد بلد الشهداء والمجاهدين والتي ينحدر منها الشهيد فقد استقبلت الخبر بكل معاني الفخر والاعتزاز, فتم فتح بيت للعزاء في منزل عائلة الشهيد أمَه كافة أبناء ووجهاء وفعاليات البلدة مؤكدين عزمهم على السير على درب الشهادة والشهداء. حادثة استشهاد الشاب "سعد" ليس لها أي مدلول غير أنها دليل قاطع على أصالة هذا الشعب الذي يجود بدماء أبنائه في كل الميادين فهو شعب يرفض الاحتلال ليس فقط لأرض فلسطين وإنما لكل شبر من الأرض العربية والإسلامية ومتى نادى المنادي للجهاد فإن أبناء فلسطين هم أول من يهب دفاعاً عن عزة وكرامة الأمة العربية والإسلامية. |
SinbaD- المدير
-
عدد الرسائل : 552
العمر : 36
Personalized field :
المزاج :
MY SMS :
تاريخ التسجيل : 25/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى